الشخير صوت تصدره اهتزازات أنسجة الأنف والحنجرة لدى التنفس خلال النوم. والشخير أكثر شيوعاً لدى الرجال منه لدى النساء، ويمكن أن يتزايد مع التقدّم في السن.
عادةً حين نتنفس، يدخل الهواء ويخرج في دفقٍ مستمر من الأنف أو الفم إلى الرئتين. لكن خلال النوم، قد تضيق المنطقة الواقعة في الجهة الخلفية من الحنجرة والأنف أو الفم، وحين يمر الهواء عبر هذه الفتحة الضيقة، تهتز الأنسجة المحيطة مصدرةً أصوات شخير.
سبب الشخير الأكثر شيوعاً هو انسداد الممر الأنفي العائد إلى انحراف الحاجز الأنفيّ والحساسيات والتهابات الجيوب وتورم المحارات (المحارات الأنفية) وتضخم اللوزتين. كما يمكن أن نشهده لدى الأولاد الذين يتنفسون من أفواههم.
تزيد أدوية معينة والكحول من ارتخاء عضلات الحنك واللسان والعنق والبلعوم مما يؤدي إلى مجرى هوائي أصغر وتزايد اهتزازات الأنسجة المنتجة للشخير. كذلك، يمكن أن يكون الشخير من علامات اضطرابات النوم أو مشاكل تنفسٍ أخرى مرتبطة بالنوم.
يقيّم طبيبك الشخير باطّلاعه على ماضيك الطبي الكامل وقيامه بفحصٍ جسدي. ويمكن أن تُسأل عن شخيرك وأنماط ومشاكل نومك. ويتم تقييم مؤشر كتلة الجسم وكِفاف العنق. وقد يعاين الطبيب أجواف الحنجرة والأنف والفم لتحديد الممرات الفموية والأنفية الضيقة. وإذا شك بوجود مشكلة نوم، عندئذٍ يمكن إجراء دراسة نوم.
يقرر طبيك الخيار العلاجي لولدك. وتتضمن الخيارات العلاجية للشخير علاجاً غير جراحي وآخر جراحيًا.
التغييرات السلوكية: يتضمن هذا العلاج خسارة الوزن إذا كان الشخص زائد الوزن، وتفادي الكحول أو المهدئات والإقلاع عن التدخين وتغيير وضعيات النوم.
الطبيقات السنية: تدفع الطبيقات السنية الفك إلى الأمام ويمكن استخدامها في حالة الشخير الخفيف ولدى الأشخاص الذين لم يتجاوبوا مع التغييرات السلوكية.
الأجهزة والأدوية الأنفية: تتوفر أشرطة اللصق الأنفية التي يمكن وضعها على الأنف. وهي ستساعد على توسيع المنخرين وتسهيل التنفس. ويمكن استخدام البخّاخات الستيرويدية الأنفية لتخفيف الالتهاب في الممرات الأنفية. توصَف البخاخات والقطرات الأنفية المزيلة للاحتقان للتخفيف من انسداد الأنف. فهذه الأدوية تقلّص الأوعية الدموية المتورمة في تبطين الأنف وتساعد على تحسين الشخير الناتج عن احتقان الأنف.
جهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل: إنه جهاز يمنع تضيّق المجرى الهوائي خلال الشهيق والزفير بتوفير ضغط متزايد متواصل.
العلاج الجراحيّ: تهدف الجراحة الأنفية إلى تحسين الممر الأنفي الضيق. وقد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح العيوب الخلقية. إذ يمكن تصحيح انحراف الحاجز الأنفي جراحياً بواسطة عملية رأب الحاجز الأنفي. وتُجرى عملية استئصال السليلة لإزالة السلائل الأنفية.
أرلين أكير بوماتاي
الممرضة المسؤولة – النوم والرعاية التنفسية
متحرّك: 971564339893+
البريد الإلكتروني: arlene.aquirre@hsmc.ae | sleepcentre@hsmc.ae