مرض النوم القهريّ اضطراب عصبي نادر يؤثر في قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم واليقظة الطبيعية. وهو مرض مزمن يصيب عادةً المراهقين والشبّان. ويتميز بتعب نهاريّ ونوبات نوم (نوم مفاجىء) وفقدان سيطرة موقت على العضلات في مواجهة انفعالات معينة (كالغضب أو الضحك) وشلل نوم أي العجز الموقت عن الحركة أو الكلام لدى اليقظة أو النوم.
غالباً ما يعود سبب مرض النوم القهريّ إلى نقص في الأوركسين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تنظم النوم. إلا أن سبب مرض النوم القهريّ المحدد ليس واضحاً دائماً. فقد تتسبب به التغيرات الهرمونية خلال سني البلوغ والإياس والضغط النفسي والتغيير المفاجىء في دورات النوم أو التهاب ما . ولتأكيد تشخيص مرض النوم القهريّ، قد يطلب منك طبيبك اعتماد سجلّ نوم. وقد تُقاس معدّلات الأوركسين في دماغك، وتُطلَب فحوصات كدراسة النوم (تقيس وظائف الجسم خلال النوم) واختبارات كمون النوم المتعددة (تقيس نشاط الدماغ خلال النهار).
ما من علاج لمرض النوم القهريّ، لكن يمكن إدارته بإحداث تغييرات في نمط الحياة. وقد ينصحك طبيبك بأخذ قيلولات قصيرة على فترات منتظمة لتفادي النعاس النهاريّ. كما أن اتباع روتين نوم صارم قد يساعدك مساعدةً كبيرة. وإذا كانت الأعراض حادة، قد يصف لك طبيبك دواءاً يساعد على تخفيف النعاس النهاريّ ويحسّن نومك في الليل.
أرلين أكير بوماتاي
الممرضة المسؤولة – النوم والرعاية التنفسية
متحرّك: 971564339893+
البريد الإلكتروني: arlene.aquirre@hsmc.ae | sleepcentre@hsmc.ae